وكالة نبض الشعب/ بغداد
برعاية وحضور رئيس الجمهوريةعبد اللطيف جمال رشيد، نظمت رئاسة الجمهورية وقفة صمت وحداد، اليوم السبت 16 آذار 2024 في قصر السلام ببغداد، بمناسبة الذكرى السنوية لقصف حلبجة بالسلاح الكيمياوي من قبل النظام البائد.
وشارك في الوقفة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وعدد من أعضاء مجلس النواب، ورؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية في بغداد، إضافة إلى كبار المسؤولين والموظفين في ورئاسة الجمهورية وإقليم كردستان.
كما تمت قراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء حلبجة والعراق، ثم ألقى معالي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الدكتور كامل كريم الدليمي كلمة أكد فيها أن استهداف المواطنين في حلبجة بالسلاح الكيمياوي جريمة وفعلاً شنيعاً هزّ الوجدان الحي للضمير الإنساني، وأيقظ العالم على السلوك الدموي للطغيان وعلى ما كانت تفعله الدكتاتورية التي لم تتورع في استخدام أحد أبشع الأسلحة المحرمة دولياً وذلك بمواجهة المواطنين الكرد العزّل.
وأضاف الدكتور الدليمي أن مواصلة بناء التجربة الديمقراطية في دولة اتحادية هي واحدة من أهم العبر اللازمة للحيلولة دون الانتكاس والعودة للطغيان، معربا عن التقدير والاحترام للتضحيات، وللعوائل التي نكبت، ولمدينة حلبجة كرمز وطني شامخ بالكبرياء والمجد.
كما شدد رئيس ديوان الرئاسة على أهمية مواصلة العمل المخلص لأن تكون مدينة حلبجة محافظةً في إقليم كردستان، وتعزيزها بكل ما تقتضيه من خدمات وما يحتاج إليه مواطنوها من حياة حرة وكريمة وآمنة.
وفي ما يلي نص كلمة رئيس ديوان الرئاسة:
"بسم الله الرحمن الرحيم
في الذكرى السنوية المؤلمة لجريمة استهداف المواطنين في حلبجة بالسلاح الكيمياوي نستعيد هنا، في رئاسة الجمهورية، هذه الذكرى بغضب وحزن شديدين، كما نستعيد بتقدير وتوقير التضحيات العظيمة التي قدمها شعبنا بمواجهة ظلم وطغيان الدكتاتورية واستهتارها بكل القيم الإنسانية.
لقد كانت هذه الجريمة فعلاً شنيعاً هزّ الوجدان الحي للضمير الإنساني، وأيقظ العالم على السلوك الدموي للطغيان وعلى ما كانت تفعله الدكتاتورية التي لم تتورع في استخدام أحد أبشع الأسلحة المحرمة دولياً وذلك بمواجهة المواطنين الكرد العزّل.
إن جريمة حلبجة وضحاياها شكلت علامة استثانية في تاريخ الطغيان ليس في بلدنا فحسب، وإنما في مجمل تاريخ الدكتاتوريات بمختلف البلدان، إنها جريمة غير مسبوقة في التاريخ من حيث السلوك الوحشي للطغاة ضد شعوبهم.
العبرة الأهم التي تؤكدها هذه الجريمة هي في قيمة الحرية والديمقراطية لحفظ الحياة الإنسانية من انحراف الطغيان ومن تأمين سلامة البشر وحقهم في العيش ببلدانهم بأمن وسلام وحرية وكرامة.
لذلك فإن مواصلة بناء التجربة الديمقراطية في دولة اتحادية هي واحدة من أهم العبر اللازمة للحيلولة دون الانتكاس والعودة للطغيان.
وفي هذه المناسبة المؤلمة، وإذ نستعيد التضحيات العظيمة لشعبنا، فإننا نؤكد تقديرنا العظيم لتلك التضحيات، ونستعيد ذكرى الشهداء باحترام وتقدير، كما نحيي العائلات التي نكبت، وننظر باحترام شديد إلى مدينة حلبجة كرمز وطني شامخ بالكبرياء والمجد.
نؤكد في هذه المناسبة أهمية مواصلة العمل المخلص لأن تكون مدينة حلبجة محافظةً في إقليم كردستان، وتعزيزها بكل ما تقتضيه من خدمات وما يحتاج إليه مواطنوها الكرام من حياة حرة وكريمة وآمنة.
الرحمة لشهداء كردستان وشهداء العراق ..
والفخر لعوائلهم الكريمة.
والمجد لحلبجة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
-
0 التعليقات:
إرسال تعليق