كتبت تمارا الفهد
إستوقفتني صورتي في الذكاء الاصطناعي
فتذكرت شيئاً مؤلماً بالنسبة لي من الماضي ، فقررت ان اكتب مقالاً قصيراً بهذه المرحلة من حياتي ٠
أيام ثورة تشرين لم ارتدي الصدرية البيضاء وتركت الستاف الطبي الذينَ جئتُ أُشارِكُ معهم في الميدان
ولبست الشماغ وصعدت مع الثوار
تسبب هذا الحدث بخسارات كبيرة وتظرر على المستوى العائلي والقبلي والعلمي كان هذا الحدث اكبر إنتفاضات حياتي
* تسبب بطردي ورميي في الشارع ليلاً أنا وأطفالي
لم أكن مُطلقة سيئة كما كان يراني المجتمع ، كنتُ منشغلة بإعداد نفسي وليس عندي وقت فراغ أنا أب وأم وربة منزل في الوقت الذي أنا فيه موظفة في مؤسستين وأتقاضى راتب حكومي وراتب من القطاع الخاص كي أعيل نفسي وأطفالي وفي نفس الوقت كنت أكمل دراستي الجامعية بشرف
* أوقفت الدوام الرسمي وقدتُ تظاهرات طلابية سلمية
بعد انتشار صوري في كل مكان تواصلت معي جهات هولندية عبر حسابي في الفيسبوك وعرضوا عليّ أموال طائلة بحجة تمويل التظاهرات في محافظتي ولكني كنت مُدركة إنهم يشترون ضمائرنا ونزاهة تضاهرتنا فرفضت ذلك ولم أخبر احداً
لقد كانوا زملائي وإخوتي متظاهرين سلميين عُزل منهم من يبحث عن وظيفة ووطن ومنهم من رأى الظلم مثلي ولم يستطع البقاء متفرجاً ٠
بعض الناس كانوا يقولون لي ( شتردين من الوطن ، انتي عندج وظيفتين ) لم اكن محتاجة لشيء كنت اريد الحياة للجميع وشعرت بأنني انانية وان الحق مظلوم والوطن مُستباح والموتُ والظلم في كل مكان ، وكانت لي مكانتي المجتمعية وكنت ذات كلمة مسموعة فإشتغلت لنصرة أبناء وطني
* ثُم تسبب ذلك برسوبي في الإمتحان النهائي بمادتين كنت جيدة فيهما في المرحلة الأخيرة من دراستي
بسبب بعض الأساتذة الذين يضنون انني متمردة وعابثة
كل الحكاية انني كنت غيورة على أبناء بلدي الذين ماتوا ظلماً على أيدينا في المستشفيات
حدث ماحدث وكانَ ماكان وبقى السؤال الذي يُراودني
هل كانت هذه خطيئة ؟؟
( لقد كُنتُ أؤمنُ أن صوتْ المرأة ثورة وليس عورة كما تَصِفون ) ٠
0 التعليقات:
إرسال تعليق